Post ADS 2
منوع

سبب تسمية المعلقات .وعددها

المعلقات هي كتابات مشهورة جداً لشعراء العرب، كما أنه أطلق عليها هذا الاسم لأنها كالعقود النفيسة، التي تثبت في الأذهان ولا ينساها أحد.
لقد قيل إن هذه المعلقات كانت تكتب بماء الذهب وتعلق على ستائر الكعبة قبل ظهور الإسلام، وتسمي بالمذهبة.
اهتم الناس قديماً بهذه المعلقات جداً، وكانوا يدونونها ويحفظونها عن ظهر قلب.
تبدأ المعلقات في العادة بذكر ديار معشوقة الشاعر، والأطلال، كما أن حفظها كان سهلاً ويسيراً.
ذكر التاريخ أن “أبو القاسم حمّاد الراوية” هو أول من جمع هذه القصائد السبع الطوال، وأطلق عليهم اسم المعلقات.
قيل إن هذه المعلقات من أجمل ما قال شعراء العرب، كما أنهم كانوا يلقبونها بالسموط.
اتجه الأدباء والكتاب من بعد أبو القاسم حمّاد الراوية، لدراسة هذه المعلقات كابنِ الكَلْبِيِّ، وابْنِ عَبْدِ رَبِّهِ صاحبِ كتاب العقد الفريد.
ورجحوا تسميتها بالمعلقات لأنها كانت تعلق على الكعبة.
عارض كل من أبي جعفر النحّاس، والشيخ مصطفى صادق الرافعي، وقاموا بنفي ربط تسمية المعلقات بالكعبة، وذلك للأسباب التالية:
لم يذكر وجود المعلقات عند تحطيم الأصنام.
لم يذكر الصحابة والتابعين شيء عن المعلقات.
كما لم تذكر المعلقات أثناء إعادة بناء الكعبة.
اختلف الأدباء والكتاب على عدد هذه القصائد، واجمعوا في النهاية على أنها عشر معلقات وليست سبع.
ماذا تعني المعلقات في اللغة؟
المعلّقات في اللغةً تأتي من العِلْق: وتعني المال الذي ينفق عليك، تعتقد به، تقول: هذا عِلْق مضنَّة.
العِلْق يعني النفيس من كلّ شيء، وفي حديث حذيفة: «فما بال هؤلاء الّذين يسرقون أعلاقنا» أي نفائس أموالنا، والعَلَق هو كلّ ما علِّق.
أما معناها اصطلاحاً: هي عبارة عن قصائد كتبت في الجاهلية وتراوح عددها ما بين السبع والعشر قصائد، وتعتبر من أهم التراث الجاهلي الذي حصلنا عليه.
وعندما نقارن ما بين المعنى اللغوي والمعنى الاصطلاحي نجد أن هناك علاقة واضحة بينهما.
تعتبر المعلقات قصائد ثمينة ذات مكانة عالية في الأدب العربي، وصلت إلى ذروتها في اللغة، والخيال والفكر، والموسيقى، وكذلك في أصالة التعبير.
احتل الشعر العربي مكانة عظيمة في عصر المعلقات لم يحتلها من قبل.
من غَزَلِ امْرِئِ القَيْسِ، وحماسِ المهلهِلِ، وفخر ابنِ كلْثوم، بعد أن مر بمراحل طويلة من مراحل التحضير والتكوين.
من مسمّيات المعلّقات؟
قام الباحثون والرواة بإطلاق الكثير من المسمّيات على المعلّقات، ومن ضمن هذه الأسماء ما يلي:

*السبع الطوال: إحدى أسماء المعلّقات؛ وسميت بهذا الاسم بسبب طولها.
*السموط: سميت بهذا الاسم لأنَّها تشبه العقود والسلاسل التي تتزيّن بها النساء وتعلّقها على عنقها.
*المذَهَّبات: يرجع سبب تسميتها بهذا الاسم لأنّها كانت تكتب بالذهب، أو بماء الذهب.
*القصائد السبع المشهورات: وأطلق حماد الراوية هذه التسمية على المعلّقات؛ وذلك بسبب رؤيته زهد الناس في حفظ الشعر، حيث جمع القصائد السبعة، ودعاهم إليها قائلاً: هذه المشهورات، وعليها كانت التسمية.
*السبع الطوال الجاهليات: وهي أحد التسميات التي أطلقها ابن الأنباري محمد بن القاسم عندما قام بشرح هذه القصائد
*القصائد السبع أو القصائد العشر: قيل أنَّ التسمية الأولى مستمدّة من عنوان شرح الزوزني الحسين بن أحمد للمعلّقات.
بينما جاءت التسمية الثانية من عنوان شرح التبريزي يحيى بن علي لتلك القصائد.
المعلقات السبع
هي عبارة عن سبع قصائد تم إضافة ثلاثة لهم ليصبحوا عشر قصائد، وهم:

①قِفَا نَبْكِ مِنْ ذِكْرَى حَبِيبٍ ومَنْزِلِ (امرؤ القيس).
②لخولة أطلال ببرقة ثهمد (طرفة بن العبد).
③آذَنَتْنَـا بِبَيْنِهِـا أَسْـمَــاء (الحارث بن حلزة).
④أَمِنْ أمِّ أَوْفَى دِمْنَـةٌ لَمْ تَكَلَّـمِ (زهير بن أبي سلمى).
⑤أَلَا هبِّي بِصَحْنِكِ فَٱصْبَحِينَـا (عمرو بن كلثوم).
⑥هَلْ غَادَرَ الشعَرَاء مِنْ متَرَدَّمِ (عنترة بن شداد).
⑦عَفَتِ الدِّيَار مَحَلهَا فَمقَامهَـا (لبيد بن ربيعة).
المعلقات العشر
والمعلقات التي تم إضافتها هي:

⑧وَدِّعْ هرَيْرَةَ إِنَّ الرَّكْبَ مرتَحِل، لـ (الأعشى).
⑨أقفر من أهله ملحوب، لـ (عبيد بن الأبرص).
⓪①يا دار مية بالعلياء فالسند لـ (النابغة الذبياني).
خصائص المعلقات
تنقسم خصائص المعلقات إلى قسمين؛ خصائص معنوية، وخصائص لفظية، سنذكر أولاً الخصائص المعنوية، وهي كالتالي:

*الصدق بالقول: حيث تميز الشعراء الذين كتبوا هذه المعلقات بالصدق ووصف الحقائق من خلال تجاربهم الشعرية.
*البساطة وعدم التكلف: كتبت هذه المعلقات دون أي تكلف أو شمول أو تعقيد.
*النزعة الوجدانية: حيث يعتبر الشعر الجاهلي شعراً وجدانياً، يصف أحاسيس الشاعر ومشاعره ويصف تجاربه التي مر بها.
*القول الجامع: قام العرب في ذلك الوقت بجمع القول في بيت واحد من الشعر، ليشمل الكثير من المعاني.
أما بالنسبة لخصائص المعلقات اللفظية فتكون كالتالي:

*ألفاظ غريبة وجزلة: حيث يوجد العديد من الكلمات الغريبة، الغير مألوفة في ذلك الوقت.
*سلامة التركيب وبلاغة الأداء: حيث كانت التراكيب صحيحة لا تتعارض مع قواعد اللغة العربية.
*العناية والتنقيح: وضحت المعلقات شخصية الشاعر من حيث البساطة والسذاجة، وعدم تكلفته في كل ما يلقيه على الناس.
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-