الوظيفة هي أن تعمل باجتهاد ليصبح غيرك غنيا"
"لا أحد أصبح غنيا من عمله اليومي من 9 إلى 5"
هذه النصائح تدمر الشباب في الجيل الحالي، فهي تعدهم بالثراء السريع وسهولة إنشاء شركة وإنجاحها، في حين أن الحقيقة مختلفة كثيرا. الشركة تحتاج إلى خبرة في الأعمال وفي إدارة الأعمال، خبرة عملية لا نظرية، فحتى لو كان المتخرج دارسا لإدارة الأعمال فلن يتمكن من القيام بما يتطلبه الأمر، وقد تكثر الأخطاء فيطول الوقت فينتهي رأس المال وتتوقف الشركة وهذا ما يحدث كثيرا.
المشكلة الأكبر هي أن الشاب بعد أن يجرب إنشاء مشروع واثنين وثلاثة ثم يشعر بالإحباط لأنه لم يحقق شيئا في حياته ويقرر البحث عن وظيفة يكون هذا أمرا صعبا! فقد كبرت سنه ولم يكن متخصصا في مجال ما في العمل ليتمكن من إدائه بمهارة من هم في سنه، كان يعمل في عدة أشياء في الشركات التي أنشأها من قبل لكنه لم يتعلم شيئا ما ويتقنه ويتمكن منه، فتعتذر له الشركات التي يتقدم إليها مخبرين إياه بأنه ممتاز لكنه ليس مناسبا لهذه الوظيفة، في المقابل عندما يتقدم لوظيفة مناسبة ويجد أن مديره أصغر منه يسبب له هذا أزمة نفسية.