Post ADS 2
منوع

من الافضل الدراسة في اليل ام النهار عن تجربة شخصية وليس علميآ

لا أُعدّ من الطالبات المجتهدات عادةً، لكنّني سأجيب على هذا السؤال بكل سرور. في إحدى الليالي، كنتُ أتصفّح صفحة الدكتور محمد أيمن (معلم الأحياء المفضل لدي) على منصة يوتيوب وايضاً لا استطيع نسيان د/ أحمد الجوهري ، المهم شاهدتُ أحد فيديوهاته عن طريقة للمذاكرة بعد صلاة الفجر.
أعجبتني الأجواء التي ظهرت في الفيديو، فما أجمل أن أستيقظ وأقف في شرفة المنزل لأستنشق الهواء النقي، وأمامي أراضي زراعية تبعث على الراحة النفسية، لا أجد مثلها في محيطي إلا في وقت متأخر من الليل أو في أيام الإجازة، حيث يكون صوت السيارات منعدمًا ولا ننسي التوكتوك 🙂، والجميع نائم. وبما أنّني كُنت من محبي التسويف، فقد سمعتُ الفيديو وشعرتُ وكأنّه مرّ مرور الكرام. ولكن شاءت الأقدار أن أجرب هذه الطريقة مع أحد الأشخاص، فكانت بالفعل أجمل طريقة للمذاكرة جربتها في حياتي. برغم أنّني كنتُ أعاني من قلة النوم في تلك الأيام، إلا أنّني شعرتُ وكأنّني نمتُ لعدة ساعات بعد الاستيقاظ لصلاة الفجر، ولم أشعر بأي رغبة في النوم. قبل ٱذان الفجر بنصف ساعة، هبّ من نومك، وتوضّأ، وتهيّأ وجهّز مكتبك، أو رتّب سريرك، وافرد بطانيتك، وضع عليها كتبك. أو اجلس علي الأرض لا تبحث عن أعذارٍ، ولا تضيّع وقتك في التنظيم المبالغ فيه، فكلّ ما تحتاجه هو مكانٌ هادئٌ يجمعك مع أفكارك. مع أذان الفجر، لبّ نداء الله، وعند عودتك، اختر فاكهةً لتناولها، أو جهّز كوبًا من الحليب مع سندويشٍ من الجبن. او لا بأس بكوب من الشاي إن لم يتواجد اللبن 🌚 شغّل فيديو تعليميًا، أو انكبّ على كتبك، وذاكر، وحلّ المسائل. تذكر أنّ الفهم هو الأساس، ثمّ التطبيق. أما إن كنت طالبًا جامعيًا، فاستمع إلى محاضراتك وذاكر، وتخلّص من فكرة النوم! ذاكر لمدة 50 دقيقة، ثمّ خذ استراحةً لمدة 10 دقائق. خلال هذه الاستراحة، ابتعد عن هاتفك، واقرأ القرآن، أو اذكر الله، أو مارس بعض التمارين الخفيفة. أو لا بأس تجول في الشقة ولكن لا تقترب من الهاتف لإنك بدل من تأخذ بريك 10 دقائق ستماطل لساعة! لا شكّ أنّ الهاتف أصبح جزءًا من حياتنا وايضاً جزءاً من المذاكرة كل شئ عليه بالمعني الحرفّي ، ولكن استخدمه بذكاءٍ، ولا تجعله يشغل تفكيرك أثناء المذاكرة. قلّل من استخدامه، ووفّر طاقتك للتركيز على ما هو أهمّ. أما أنا، فقد اعتدتُ الجلوس للدراسة من بعد صلاة الفجر إلى الساعة العاشرة صباحاً، واتّخذ بعدها قسطاً من الراحة، لا يتجاوز الساعة الواحدة. وبفضل هذه الطريقة، ستتمكن من النوم مبكراً، على الأقل عند الساعة الثانية عشرة منتصف الليل سيغلبك النوم. لكن تذكر، لم تنتهي مذاكرتك بعد! لقد ضغطنا على أنفسنا فقط، أو بعبارة أخرى، أنجزنا الكثير من العمل من بعد الفجر إلى الساعة العاشرة. أما باقي اليوم، فيمكنك تخصيص ساعة قبل المغرب وساعتين بعد العشاء للدراسة، مع إمكانية تحديد وقتها أو تقليصه. وإن كنت قد أنجزت ما عليك، فلا بأس من أخذ إجازة لباقي اليوم.🌚✨ لكن نصيحة مني، لا تراكموا ما عليكم، ولا تشغلوا أنفسكم بأشياء لا فائدة منها. فالفراغ الذي يمضي به المسلم والتفاهات التي يفعلها ليست من صفاته. وأخيراً، أتمنى لكم التوفيق وسرّكم بأقداركم، ولا تنسوا أن تختاروا الطريقة التي تناسبكم للدراسة، مع تذكر أن بإمكانكم الدراسة في أي وقت تريدون.
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-