ما العادة اليومية التي غيرت حياتك
سأسهبُ في الحديث قليلاً
منذ نعومة أظفاري، ورنّة سورة البقرة تُتلي على لسان أمي، صحيح أنّ مشاغل الحياة قد أثقلت كاهلها مؤخرًا، فأخذت قراءتها تتقلص، لكنّني سأجْعلها تَرجع لِلمُداومة عَليها قريباً
كنتُ أُصغي لصوت أمي يرتقي بآيات السورة، وأُنصِتُ لكلّ حرفٍ وكأنّه ينسابُ في عروقي. ومع مرور الأيام، حفظتُ ٱياتٍ منها دون أن أُمسكَ بمصحفٍ بيدي.
منذ تلك اللحظات، وُلِدَ في قلبي حبٌّ عميقٌ لسورة البقرة. بدأتُ أقرأها بنفسي، مُتذوّقةً حلاوةَ ٱياتِها . اللهُ يعلمُ كم أحبّها!
لا أخفي أنّ قراءتها ليست عادةً يوميةً لديّ، فأقرأها كلّ يومين أو ثلاثة. لكنّني أحرصُ على الاستماع إليها كلّ يومٍ بصوت الشيخ مشاري بن راشد العسافي أو الشيخ الحصري، سواءً كنتُ في المطبخ أُعدّ الطعام، أو أغسلُ الأواني، أو أنظّفُ المنزل.
وأحيانًا، قبل النوم، يُصيبني صداعٌ مُزعجٌ يُؤرّقُ ليلَى. أُشغّلُ حينها سورة البقرة، ولا أتمكنَ من إمساك لساني فأرددُ مع الشيخ، يزدادُ الصداعُ قليلًا، لكنّني أغفو سريعًا بعد ذلك دون أن أدري.
في بعض الليالي، تصلُ بي شدّةُ الصداعِ إلى درجةٍ لا أستطيعُ معها النومَ إلّا بعد الفجر تقريبًا، وذلك إن لم أُشغّلْ سورة البقرة
تعليقات