ما العبارة التي تواسي بها نفسك عنـدمـا تضيق بك الدنيا؟
وَتَـرَاهُـمْ يَنظُـرُونَ إِلَيْـكَ وَهُـمْ لَا يُبْصِـرُونَ.
هذه الجملة مقتطفة من الأية ١٩٨ من سورة الأعراف والقرآن الكريم مليء بأيات كثيرة تواسي وتربت على قلوبنا ولكن هذه الآية لي معها قصة جميلة.
كنت في فترة من حياتي أمُر بظروف صعبة ولم يعجب أهلي حالي في تلك الفترة بالتأكيد وفي يومٍ من الأيام أثناء تناولنا للطعام أو تناولهم (كنت أتظاهر وقتها أنني أأكل) تلقيت كلمات أقل ما يمكن أن أقوله عليها أنها قاسية توقفت عن التظاهر وتركتهم وذهبت إلى غرفتي وبمجرد دخولي أنفجرت بالبكاء، كان كلامهم بمثابة الإبرة التي فجرت بالون التراكمات بداخلي ..
وأثناء بكاءي كان هناك صوت قرآن في الأرجاء ولكنه لم يكن واضحًا ثم يصل القارئ إلى تلك الجملة « وَتَـرَاهُـمْ يَنظُـرُونَ إِلَيْـكَ وَهُـمْ لَا يُبْصِـرُونَ » لأسمعها في أذني بكل وضوح تربت على قلبي وتمر على جرحي كالبلسم .
أقسم أنني قرأت القرآن كاملاً ولم أجد أبلغ من هذه الجملة في هذا الموقف لتخفف عني، هل تعلمون الفرق بين النظر والبصر ؟
البصر هو رؤية الأشياء مع استخدام العقل والتركيز والتفكر وإدراك جوهرها وهو أقوى وأعمق وأشمل من النظر وذلك لأن النظر هو رؤية الأشياء دون إستخدام العقل ورؤية عمق جوهرها.
شعرت أن اللَّه بجلاله يحبني ويشعر بي ويرسل لي أنا تلك الرسالة ليخفف عني ما أمُر به.. لن أنسى هذا الموقف أبداً ما حييت وتلقائياً كلما تعرضت للظلم أو سوء الظن أجد تلك الأية تترد في عقلي.. فالحمد للَّه على حبه وعظيم رحمته
تعليقات